الجنيه الإسترليني يرتفع مع الاقتراب من الاعلان عن صفقة تجارية

يتمتع زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي بمعنويات عالية اليوم الخميس، حيث يتفاعل المستثمرون مع التوقعات القوية بالإعلان عن صفقة تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، التي من المقرر أن يعلن عنها الجانبان في وقت قريب، كما يعزز الزوج أيضًا ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام.

يتم تداول الجنيه الإسترليني عند 1.3545 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 18 ديسمبر مرتفعًا بأكثر من 0.8%.

حالة معنوية عالية

كشفت مصادر إعلامية مرموقة أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على أعتاب صفقة تجارية، وبحسب الفاينانشيال تايمز قال الطرفان إنهما اقتربا من صفقة بعد تقديم تنازلات كبيرة.

ذهبت بلومبرج إلى أبعد من ذلك، وقالت في تقرير منفصل إن الجانبين توصلا بالفعل الى اتفاق وإنهما سيكشفان التفاصيل اليوم، كما سيلقي “بوريس جونسون” مؤتمرا صحفيا لشرح انتصارات المملكة المتحدة.

تفاصيل الصفقة ليست معروفة بعد، ومع ذلك، قالت بلومبرج إن المملكة المتحدة وافقت على خفض حصة الأسماك التي يتم صيدها في المملكة المتحدة إلى 25٪ خلال خمس سنوات ونصف، هذا يعتبر انخفاض حاد بالنظر إلى أن المملكة المتحدة قد قدرت الرقم في البداية عند 80٪.

كما قيل إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن ممارسات التجارة العادلة التي تهدف إلى ضمان عمل الشركات بين الجانبين بموجب لوائح مماثلة.

الدولار الأمريكي

انخفض الدولار الأمريكي في صباح تعاملات اليوم، وذلك مع ارتفاع معنويات المستثمرين تجاه اقتراب بريطانيا من اتفاق تجاري يجنبها الخروج الفوضوي الذي سيكبدها خسائر فادحة، مما زاد من اقبالهم على شراء العملات ذات المخاطر العالية مبتعدين عن العملة الخضراء ذات الملاذ الآمن.

تداول مؤشر الدولار عند 90.16 نقطة متراجعًا بنحو 0.1%.

خسر المؤشر أكثر من 6% من قيمته على مدار هذا العام، نتيجة سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي التحفيزية التي من المتوقع أن يحافظ عليها لفترة من الوقت، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بمزيد من الحوافز المالية خلال العام المقبل بهدف دعم الاقتصاد وتسريع تعافيه من أضرار جائحة فيروس كورونا.

بيانات اقتصادية ضعيفة

زاد من الضغط على الدولار البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت أمس عن الاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت البيانات ارتفاع طلبيات السلع المعمرة الأساسية والعامة بنسبة 0.4٪ و 0.9٪ في شهر نوفمبر بأدنى وتيرة ارتفاع منذ شهر أغسطس.

كشفت بيانات أخرى عن انخفاض مبيعات المنازل الجديدة والقائمة بشكل حاد في نوفمبر، تراجعت المبيعات الجديدة بنسبة 11٪ بينما انخفضت المبيعات الحالية بأكثر من 2٪، في الغالب بسبب عمليات الإغلاق الجديدة.

ارتفعت ثقة المستهلك وتوقعات المستهلكين من قبل جامعة ميشيغان إلى 80.7 و 90.0 على التوالي، بأقل مما كان يتوقعه المحللون، بالإضافة إلى ذلك، انخفض الدخل الشخصي بشكل حاد في نوفمبر.

هدد الرئيس “دونالد ترامب” بالأمس باستخدام حق النقض ضد صفقة التحفيز البالغة 900 مليار دولار التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا وطالب الكونجرس بزيادة مبلغ شيكات التحفيز إلى 1200 دولار.