تضرر الجنيه الإسترليني من المخاوف الاقتصادية على المدى القريب نتيجة عمليات الاغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث انخفض إلى أقل من 1.3500 دولار
تضرر الجنيه الإسترليني من المخاوف الاقتصادية على المدى القريب نتيجة عمليات الاغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث انخفض إلى أقل من 1.3500 دولار، كما أن تعافي الدولار وانتعاشه عمق من الخسائر.
تدهورت الثقة في الاقتصاد البريطاني وسط مخاوف على المدى القريب بشأن تطورات فيروس كورونا، خاصة مع استمرار الضغط التصاعدي المستمر على عجز الميزانية والمضاربة على أسعار الفائدة السلبية.
لا تزال معنويات الدولار الأمريكي ضعيفة، ولكن العملة الأمريكية استعادت قوتها استنادًا على ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية مع الضغط لتغطية صفقات البيع بالنظر إلى المراكز أحادية الاتجاه.
انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في 2021 دون 1.3500 دولار، مع تراجع سعر الجنيه إلى اليورو حول 1.1070 بعد الفشل في الاستقرار فوق المستوى الرئيسي 1.1110 في الأسبوع الماضي.
لا تزال الثقة في أساسيات المملكة المتحدة هشة للغاية خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تطورات فيروس كورونا على المدى القريب، حذرت الحكومة البريطانية من أن القيود قد تحتاج إلى مزيد من التشديد لتأمين انخفاض في معدلات الإصابة.
سيكون مطلب الاقتراض الحكومي تحت ضغط تصاعدي كبير، بالإضافة إلى ذلك، هناك المزيد من التكهنات حول أسعار الفائدة السلبية من بنك إنجلترا.
أشار أحد المحللين أن التدهور في توقعات النمو على المدى القريب يدفع عاليًا بتقديرات الاقتراض بمقدار 19 مليار جنيه إسترليني، من شأن ذلك أن يترك عجز 2020/21 عند 413 مليار جنيه إسترليني أو 21٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
من المتوقع أن يستمر الجنيه الإسترليني في تراجعه مع استمرار ارتفاع التوقعات السلبية تجاه النمو وأزمة فيروس كورونا والضغوط السياسية، يجب أن تؤثر مخاطر ميزان المدفوعات على العملات الأجنبية حيث يتسع عجز الحساب الجاري إلى مستويات قياسية مقابل تدفقات رأس المال المحدودة.
كما أصبح بنك كريدي أجريكول أكثر حذراً بشأن توقعات الجنيه الإسترليني، حيث يري أن المخاطر التي يتعرض لها الجنيه الإسترليني تميل إلى الاتجاه الهبوطي على المدى القريب، خاصةً إذا استمرت الحالة الصحية في المملكة المتحدة في التدهور.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل أغلب منافسيه بدعم من اتساع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتوقع المزيد من الحوافز المالية، حيث وعد الرئيس المنتخب “جو بايدن” الذي سيتولى منصبه في 20 يناير بأنه سيكون هناك حافز مالي كبير في وقت مبكر من الإدارة الجديدة مع دعم أولي يقارب 1.0 تريليون دولار.
وخسر مؤشر الدولار حوالي 12% منذ ذروته في ثلاث سنوات في شهر مارس الماضي، ومع ذلك، فقد تمكن من الارتفاع الآن بأكثر من 1.3٪ فوق أدنى مستوى له في ثلاث سنوات الذي سجله في الأسبوع الماضي، وارتفع اليوم بنحو 0.1% ليتم تداوله عند 90.418 نقطة.
حققت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا بأكثر من 20 نقطة أساس إلى 1.1187٪ هذا العام.
كان أحدث تقرير لسوق العمل في الولايات المتحدة أضعف من المتوقع مع انخفاض قدره 140 ألف في الوظائف غير الزراعية وهو أول انخفاض منذ أبريل 2020، عززت تلك البيانات من المخاوف على المدى القريب بشأن تأثير فيروس كورونا حيث انخفضت الوظائف في قطاع الترفيه بشكل حاد.
مع ذلك، تم تعويض تأثير السوق من خلال التوقعات القوية بأنه سيكون هناك مزيد من التعزيز المالي القوي للاقتصاد الأمريكي عقب تصريحات الرئيس المنتخب “جو بايدن”.