التحليل الأساسي للنفط ، توقعات 27 إبريل 2017

شهدت العقود الآجلة للنفط الخام تداولا متضاربا يوم الأربعاء حيث تفاعل المستثمرون مع إنخفاض مفاجيء في المخزونات الأمريكية و لكنهم ظلوا قلقين بشأن الوفرة العالمية من الإمدادات.

أنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الجلسة أعلي قليلا عند مستوي 49.62 دولار صعودا بواقع 0.06 دولار أو +0.12% ، بينم أنهت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو الجلسة عند مستوي 52.41 دولار تراجعا بواقع 0.16 دولار أو -0.30%.

دفع المتداولون الأسعار في بداية يوم الأربعاء للإرتفاع من المستويات المنخفضة لمنتصف اليوم بعد أن أظهرت البيانات الأمريكية أن المصافي إستخدمت نفطا خام أكثر من شاحنات التخزين مما دفع المخزونات للتراجع. و مع ذلك ، تراجعت الأسعار عند الإقفال حيث أثرت أسعار البنزين علي سوق النفط الخام.

وفقا للتقرير الحكومي ، نري أن المصافي عادت من موسم الصيانة و قد رفعت معدل التشغيل إلي أعلي مستوي قياسي حديثا و حول ذلك فائض النفط الخام إلي منتجات نفطية.

و قد دعمت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الإستنتاج عندا أعلنت أن مخزونات النفط الخام الأمريكي إنخفضت بواقع 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. كان الإنخفاض أكبر من توقعات المحللين و المتداولين و متناقضا مع الإرتفاع بنحو 900 ألف برميل الذي أعلن عنه معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.

كما أظهر تقرير الإدارة أن المصافي أنتجت نحو 17.3 مليون برميل من النفط الأسبوع الماضي و هو أعلي مستوي في السجلات. وصل معدل إستخدام المصافي 94.1% و كان ذلك أعلي مستوي منذ إبريل 2001.

صعدت أسعار النفط الخام في البداية بعد الإنخفاض المفاجيء في المخزونات و لكن المكاسب كانت محدودة عندما أدرك المتداولون أن إنتاج البنزين أعلي من الطلب. وفقا لإدارة معلومات الطاقة ، صعدت مخزونات البنزين بواقع 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 إبريل. كما إرتفعت مخزونات نواتج التقطير بشكل مفاجيء بواقع 2.7 مليون برميل.

التوقعات

علي الرغم من إنخفاض فائض النفط الخام في إبريل إلا أن إمدادات البنزين قد إرتفعت. قد يحد ذلك من إرتفاع أسعار النفط الخام. و إذا بدأت مخزونات النفط الخام في الإرتفاع مجددا مع إرتفاع مخزونات البنزين قد يؤدي ذلك إلي إنخفاض آخر للأسعار.

و بالإضافة إلي ذلك ، إن القفزة في واردات النفط و إشارات بأن الوفرة العالمية في الإمدادات لا تنخفض بالسرعة المطلوبة قد يعني ذلك أن النفط الخام يواجع متاعب في الحفاظ علي الإرتفاع أعلي مستوي 50 دولار.

كان ينبغي أن يؤدي برنامج خفض الإنتاج الذي تتزعمه أوبك إلي تسارع إنخفاض الوفرة العالمية من الإمدادات و لكن البيانات تشير إلي أن هذا البرنامج محدود الأثر. حتي إذا قررت منظمة أوبك تمديد البرنامج سيتطلب الأمر وقتا طويلا قبل أن نشهد تراجع متسارع في المخزونات الأمريكية.

يشير نمط الرسم البياني إلي أن المشترين قد يدافعون عن قاع شهر مارس عند مستوي 47.58 دولار إلا أنه لازال داخل الهدف. لا يمكننا دعم إرتفاع الأسعار إلا إذا إخترق خام غرب تكساس الوسيط مستوي 50.86 دولار علي المدي القريب.