التحليل الأساسي اليومي للنفط ، لازالت البحث جاريا عن القيمة

إنتعشت أسعار النفط الخام قليلا في بداية الجلسة يوم الخميس و لكن التحرك كان عبارة عن تعديل فني قصير المدي حيث تشير التحليلات الأساسية بقوة إلي أن السوق ستواجه تحديات كبري. برغم عمليات البيع علي المكشوف المبكرة لازال أغلب المستثمرين مترددين بشأن الشراء حيث ينتظرون علامات بأن خفض الإنتاج الذي تقوم به أوبك و منتجين آخرين سينهي الوفرة في الإنتاج التي إستمرت ثلاثة أعوام.

تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند مستوي 42.51 دولار في بداية يوم الخميس ، تراجعا بواقع 0.02 دولار أو -0.05%. تداولت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر عند مستوي 45 دولار تراجعا بواقع 0.05% أو -0.11%.

منذ أن وصلت إلي أعلي مستوي لها خلال هذا العام في نهاية شهر فبراير ، تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 20% و محت تماما مكاسب العام الماضي التي تحققت عقب البيان بخفض الإنتاج الذي تتزعمه منظمة أوبك. يعني ذلك أن سوق النفط الخام هبوطية بشكل رسمي.

كانت أغلب ضغوط البيع لهذا الأسبوع بسبب تقارير تشير إلي إرتفاع الإنتاج في نيجيريا و ليبيا. يشير تحرك الأسعار إلي أن المتداولين الصعودية أنهوا صفقات الشراء مما أدي إلي تحرك نحو الإتجاه الهبوطي.

إن تلك السوق هبوطية جدا لدرجة أن الإنخفاض الأكبر من التوقعات في المخزونات الأمريكية لم يتمكن من توليد عمليات شراء كافية للحفاظ علي الإرتفاع يوم الأربعاء.

وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، سقطت مخزونات النفط الخام بواقع 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو. كان يتوقع المحللون إنخفاضا بواقع 2.1 مليون برميل. قال المتداولون أن الواردات صعدت هامشيا بواقع 56 ألف برميل يوميا.

سقطت مخزونات البنزين بواقع 578 ألف برميل بالمقارنة بتوقعات المحللين بمكسب موسمي غير معتاد بواقع 443 ألف برميل و هو الأمر الذي إعتبره السوق هبوطيل. كما لازال الطلب علي البنزين محبطا. كان يأمل المتداولون أن يرتفع الطلب علي البنزين في بداية موسم القيادة الصيفي.

التوقعات

ستستمر أسعار النفط الخام في السقوط إلي أن يتم طرد جميع المشترين من السوق و إلي أن تصل الأسعار إلي منطقة قيمة جاذبة بشكل كافي لجذب إنتباه المشترين الجدد.