التحليل الأساسي اليومي لأسعار النقط – مشهد العرض و الطلب داعم

تحركت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط و خام برنت حول مستويات لم نشهدها منذ عام 2014 في بداية يوم الثلاثاء. تلقت الأسعار الدعم من قبل برنامج خفض الإنتاج الذي تتزعمه منظمة أوبك و الطلب القوي نظرا للنمو القوي للإقتصاد العالمي.

الساعة 0800 بتوقيت جرينيتش ، تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس لشهر مارس عند مستوي 64.38 دولار تراجعا بواقع 0.37 دولار أو -0.57% بينما تداولت العقود الآجلة لخام برنت لشهر إبريل عند مستوي 69.51 دولار أو -0.42%.

دعم السوق اليوم تقرير من بنك أمريكا ميريل لينش. كان تقييم البنك للنفط الخام صعوديا بسبب الإنخفاض الذي فاق التوقعات في الإمدادات العالمية بسبب ثلاثة عوامل : تحسن الظروف الدورية ، البرودة القارصة خلال الشتاء و إمتثال منظمة أوبك الأعلي من التوقعات.

أفاد البنك : “نشهد الآن عجزا قدره 430 ألف برميل يوميا في عام 2018 مقارنة ب 100 ألف برميل يوميا، وبالتالي نرى أن أسعار النفط الخام في برنت بلغت 64 دولارا للبرميل في 2018 مقابل 56 دولارا قبل ذلك. كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط من 52 دولارا للبرميل إلى 60 دولارا للبرميل لنفس الأسباب “.

كما أصبح رأي مورجان ستانلي صعوديا أيضا بشأن السوق. حيث أفاد : ” شهدت أسواق النفط إنخفاض في المخزونات بواقع 0.5 مليون برميل يوميا في 2017″ ، مضيفا أن العام 2018 سيشهد عجزا بواقع 200 ألف برميل يوميا.

وقال مورجان ستانلي أيضا أنه من المتوقع أن يرتفع سعر برنت إلى نحو 75 دولارا للبرميل في الفصل الثالث من هذا العام.

التوقعات

دفعت صناديق التحوط الأسعار للصعود للأسباب المناسبة. دفع برنامج خفض الإنتاج الذي تتزعمه أوبك الأسعار للصعود منذ ان قررت المنظمة خفض الإنتاج في يناير من العام الماضي. يتوقع أن يستمر البرنامج حتي ديسمبر 2018.

كما إعتبر الطلب الصحي علي النفط سببا آخر للإرتفاع الكبير في الأسعار. يعتبر النمو الإقتصادي أحد أسباب القفزة في الطلب. كما ساهم ضعف الدولار في إرتفاع الأسعار أيضا.

و بالإضافة إلي ذلك ، قد تؤدي التوقعات بارتفاع إنتاج النفط الأمريكي إلي الإبطاء من الإرتفاع أو قد تشجع علي البدء في جني الأرباح. بدلا من الوصول إلي مستوي 10 مليون برميل يوميا هذا الشهر ، سقط الإنتاج الأمريكي من 9.8 مليون برميل يوميا في ديسمبر إلي مستوي 9.5 مليون برميل حاليا. برغم تلك الأنباء ، يتوقع أغلب المحللين أن يخترق الإنتاج الأمريكي حاجز 10 مليون برميل يوميا قريبا.

ساهمت التحليلات الأساسية في بناء قاعدة دعم. كان يتغذي مشتري صناديق التحوط العنيفين علي تلك الأنباء لدعم الزخم الصعودي. و بالتالي أستنتج أن الإرتفاع الحالي سيستمر إلي أن تتوقف صناديق التحوط عن الشراء.