التحليل الأساسي اليومي لأسعار النفط – خام غرب تكساس الوسيط يقترب من مستوي 50% رئيسي عند حاجز 64.02 دولار

صعد خام غرب تكساس الوسيط و خام برنت يوم الأربعاء ليصلا إلي أعلي مستوياتهما منذ ديسمبر 2014 و أقفلا بالقرب من أسعار شهدناها في 28 نوفمبر 2014 ، اليوم التالي لقرار أوبك بخفض الإنتاج و تقليص الوفرة العالمية من الإمدادات. كان العامل المحرك للإرتفاع الإنخفاض الأسبوعي الآخر في إمدادات النفط الخام.

يوم الأربعاء ،إستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير عند مستوي 63.57 دولار صعودا بواقع 0.61 دولار أو +0.97% بينما أقفلت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس عند مستوي 69.20 دولار صعودا بواقع 0.38 دولار أو +0.55%.

أظهر البيانات الحكومية الأمريكية أمس أن هناك إنخفاض آخر في مخزونات النفط الخام و لكنها أظهرت أيضا إرتفاع في مخزونات الوقود و تراجع في نشاط المصافي.

أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام الأمريكي سقطت بواقع 4.9 مليون برميل الأسبوع الماضي ، أكثر من التوقعات بالإنخفاض بواقع 3.9 مليون برميل و لكن أكبر من التوقعات بالإرتفاع في مخزونات البنزين و قد عوضت مخزونات الوقود هذا التراجع.

هذا و قد أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة إنخفاض حاد في الإنتاج الأمريكي الأسبوع الماضي و قد أرجعه المحللون لدرجات الحرارة الشديدة البرودة التي شهدتها البلاد.

التوقعات

تداولت أسعار النفط الخام بدون تغيير ثم تراجعت في بداية يوم الخمس. في الساعة 0747 بتوقيت جرينيتش ، تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير عند مستوي 63.48 دولار تراجعا بواقع 0.09 دولار أو -0.02% و تداولت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس عند مستوي 69.07 دولار تراجعا بواقع 0.13 دولار أو -0.19%.

لازالت عمليات الشراء الكثيفة لصناديق التحوط تقدم الوقود للإرتفاع. لم تكن أنباء إدارة معلومات الطاقة صعودية بشكل كافي و لكن يرجح أن يستمر الزخم الصعودي طالما إستمر إستعداد صناديق التحوط للشراء أثناء القوة. في رأيي ، تعوض الإرتفاعات القوية في مخزونات المنتجات النفطية الإنخفاض في النفط الخام و لكن بما أن “الإتجاه هو صديقك” لا يبدو من المنطقي أن نسير في إتجاه معاكس للصناديق إلي أن يتوقفوا عن الشراء و تبدأ السوق في الإنعكاس هبوطا.

وفقا للرسم البياني اليومي ، قد تواجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير المقاومة عند مستوي 64.02 دولار. و هو مستوي 50% لنطاق هام و نقطة منطقية للبدء في جني الأرباح. إذا حدث تصحيح ، لا يرجح أن يغير ذلك الإتجاه و لكنه قد يمنع ظروف التشبع من الشراء و يؤدي إلي إعداد موجة الشراء القادمة عند أسعار أكثر ملائمة.