التحليل الأساسي اليومي لأسعار النفط – الإتجاه إلي تحقيق إرتفاع مضاد للإتجاه إعدادا لفرصة البيع القادمة

تراجع خام غرب تكساس الوسيط و خام برنت يوم الإثنين. يستمر المتداولون في توقع إرتفاع الإنتاج الأمريكي و نمو محتمل في الإمدادات.

إستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يوليو عند مستوى 64.75 دولار تراجعا بواقع 1.06 دولار أو -1.64% بينما أقفلت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أغسطس عند مستوى 75.29 دولار تراجعا بواقع 1.50 دولار أو -1.99%.

ساعدت العوامل الفنية في تسارع تراجع السعر بينما إخترق خام غرب تكساس الوسيط مستويات دعم رئيسية و قد أثار عدد من وقفات أوامر البيع.

التوقعات

صعد النفط الخام في بداية يوم الثلاثاء و لكن لا يوجد تغييرات ملحوظة في التحليلات الأساسية تدفع الأسعار. تتحرك تلك السوق مدفوعة بعمليات جني الأرباح و إنهاء الصفقات بعد إختبار زوج من مستويات 50% الرئيسية في الرسوم اليومية و الأسبوعية.

الساعة 0646 بتوقيت جرينيتش ، تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يوليو عند مستوى 65.12 دولار صعودا بواقع 0.37% بينما تداولت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أغسطس عند مستوى 75.55 دولار صعودا بواقع 0.26 دولار أو +0.35%.

ذكرنا من قبل أننا لن نفاجأ إذا شهدنا تداول ثنائي الإتجاه قبل إجتماع منظمة أوبك في فيينا يوم 22 يونيو. هذا ما يفعله المحترفون للأسواق. يتداولون الإتجاه مع تدفقا الأوامر و عندما تكون التحليلات الأساسية في صالحهم ثم يقومون بالتضليل لخلق توتر في الأسواق و طرد ضعاف المتداولين و في تلك الحالة أتحدث عن ضعاف البائعين الذي حاولوا دفع السوق للهبوط عند مستويات أسعار غير مناسبة.

لا يحب أحد بيع الضعف بعد عمليات بيع كبيرة لأنها ترفع من مخاطر التداول. و بالتالي قد نشهد بضعة أيام من التداول المضاد للإتجاه لإتاحة الفرصة لكبار البائعين للمجيء إلي صفقات البيع الخاصة بهم عند مستويات أسعار مناسبة.

قد يؤدي تقرير المخزونات الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي الصادر يوم الثلاثاء أو تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادر يوم الأربعاء إلي إرتفاع في عمليات البيع علي المكشوف لمدة يوم أو يومين. يتوقع التقريران أن يظهرا تراجع في المخزونات من 1 مليون إلي 2.5 مليون برميل في المتوسط للأسبوع المنتهي في 1 يونيو.

بما أن التحليلات لا يتوقع أن تتغير إلي 22 يونيو ، قد يتحكم المتداولون الفنيون في تحرك الأسعار إلي ذلك الجين. بينما يعلق المتداولون الأساسيون في قضية إرتفاع الإنتاج الأمريكي و رفع إنتاج أوبك بواقع 1 مليون برميل يوميا. سيتابع المستثمرون الفنيون مذبذبات و مؤشرات التشبع من البيع و كذلك متوسطات التحرك.

لا أتوقع تغييرا في الإتجاه و لكننا قد نشهد تصحيحا قصير المدي الآن.