تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط و خام برنت في بداية الجلسة يوم الإثنين بعد فشل محاولة الإختراق الصعودي مما شجع المستثمرين علي جني الأرباح.
تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط و خام برنت في بداية الجلسة يوم الإثنين بعد فشل محاولة الإختراق الصعودي مما شجع المستثمرين علي جني الأرباح.
الساعة 0045 بتوقيت جرينيتش ، تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو عند مستوي 66.85 دولار تراجعا بواقع 0.48 دولار أو -0.73% بينما تداولت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو عند مستوي 71.98 دولار تراجعا بواقع 0.60 دولار أو -0.83%.
بعد أن وصلت الأسعار إلي أعلي إقفال للأسبوع يوم الجمعة ، شهدت السوق توترا طوال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن قامت الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة و فرنسا باستهداف مواقع عسكرية و أسلحة مرتبطة بأسلحة كيماوية.
أدانت روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية هذا العمل في الوقت الذي تجمعت فيه حول نظام الأسد السوري. ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أنهم لم يهددوا بالانتقام. في غضون ذلك ، قالت السعودية إنها ستشارك في التحالف الأمريكي إذا طُلب منها ذلك. بالإضافة إلى ذلك ، قالت الولايات المتحدة أنها ستظل مستعدة إذا كانت هناك هجمات كيماوية أخرى على المدنيين أو عمليات إنتقامية.
برغم الإنتكاسة المبكرة يوم الإثنين ، ستظل سوق النفط الخام متوترة و ستظل التقلبات مرتفعة بسبب التصريحات الحادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر يوم الأحد من أن المزيد من الهجمات الغربية علي سوريا سيجلب المزيد من الفوضي إلي الشؤون العالمية حيث إستعدت واشنطن للضغط علي روسيا بعقوبات إقتصادية جديدة.
في حوار تليفوني مع نظيره الإيراني حسن روحاني ، إتفق بوتين و روحاني علي أن الهجمات الغربية قد دمرت فرص التوصل إلي تسوية سياسية في الصراع السوري الذي دام سبعة سنوات ، وفقا لبيان أصدره الكرملين.
أفاد بيان الكرملين أن فلاديمير بوتين علي وجه التحديد أكد أنه إذا إستمرت تلك الأعمال التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة فان ذلك سيؤدي إلي فوضي في العلاقات الدولية.
كان ضعف يوم الإثنين بسبب عمليات جني الأرباح و عدم تعطيل إمدادات النفط الخام بعد هجمات عطلة نهاية الأسبوع.
و بالإضافة إلي ذلك ، لم ينسي المتداولون أن إنتاج النفط الخام الأمريكي وصل إلي مستوي قياسي أسبوعي جديد عند حاجز 10.53 مليون برميل يوميا الأمر الذي أدي إلي إرتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي بواقع 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 6 أبريل. كما إرتفع عدد منصات الحفر الأمريكية إلي سبعة منصات لتصل إلي 815 منصة في الأسبوع المنتهي في 13 أبريل و هو أعلي عدد للمنصات منذ مارس 2015 وفقا لبيانات شركة بيكر هيوز.
علي الرغم من أن عمليات شراء المضاربة قد أدت إلي إرتفاعات كبري الأسبوع الماضي في خام غرب تكساس الوسيط و خام برنت ، فقد تلقت السوق الدعم لأسباب مشروعة. أظهرت التقارير الأخيرة من منظمة أوبك و الوكالة الدولية للطاقة الأسبوع الماضي أن إجمالي مخزونات النفط التجاري تقع عند مستويات أعلي بواقع 30-40 مليون برميل من متوسط الخميس سنوات بالمقارنة بأكثر من 400 مليون برميل في 2016.
أعلن الأمين العام لمنظمة أوبك الأسبوع الماضي أيضا أن الفائض العالمي من النفط قد ينتهي في سبتمبر بينما تشير الوكالة الدولية للطاقة أن ذلك قد يحدث الشهر القادم.
يقول المتداولون و المحللون أن هذه التوقعات تدعمها بيانات أظهرت أن الإنتاج الحالي لمنظمة أوبك يقع عند مستويات أدني بواقع 0.6 -0.7 مليون برميل من هدف الإنتاج عند مستوي 32.5 مليون برميل يوميل بينما يتوقع أن يكون نمو الطلب عند مستوي 1.5-1.8 مليون برميل يوميا. قد يكون ذلك أكثر من كافيا لتعويض إرتفاع الإنتاج الخاص بالدول الغير أعضاء في أوبك المقدر بواقع 1.8 مليون برميل يوميا.