التحليل الأساسي اليومي لأسعار النفط – إنخفاض الإمدادات و قوة الطلب تدعم السوق

صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط و خام برنت في بداية الجلسة يوم الخميس. تحرك النفط الخام الأمريكي بالقرب من مستوى 72 دولار. لازال برنت علي مسافة خاطفة من المستوي النفسي 80 دولار و هو مستوى لم نصل إليه منذ نوفمبر 2014. و قد تلقت السوق الدعم من قبل إنخفاض الإمدادات و الطلب القوي.

الساعة 0745 بتوقيت جرينيتش ، تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يوليو عند مستوى 71.84 دولار صعودا بواقع 0.28 دولار أو +0.39% بينما تداولت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو عند مستوى 79.53 دولار صعودا بواقع 0.25 دولار أو +0.32%.

هذا و قد تلقت السوق دعما إضافيا من قبل المخاطر الجيوسياسية و السقوط الغير متوقع للمخزونات.

يوم الأربعاء ، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام الأمريكي تراجعت بواقع 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 مايو إلي مستوى 432.34 مليون برميل.

لم تكن كل الأنباء صعودية يوم الأربعاء ، فقد صرحت الوكالة الدولية للطاقة يوم الأربعاء أن خفضت توقعاتها لنمو الطلب علي النفط العالمي في 2018 من 1.5 مليون برميل يوميا إلي 1.4 مليون برميل يوميا.

كما قالت الوكالة أن الطلب العالمي سيصل إلي متوسط 99.2 مليون برميل يوميا في 2018. و بالإضافة إلي ذلك ، قالت الوكالة أن الإمدادات تقع الآن عند مستوى 98 مليون برميل يوميا بسبب برنامج خفض الإنتاج من قبل البرنامج الذي تتزعمه أوبك إلا أنها أفادت أن النمو القوي للدول الغير عضوة في أوبك سيرتفع بواقع 1.87 مليون برميل في 2018.

التوقعات

إستمر الفارق بين خام برنت و خام غرب تكساس الوسيط في الإتساع. يبدو ذلك منطقيا بما أن العقوبات الأمريكية ضد العراق قد تؤدي إلي إنقطاع للإنتاج و لا يرجح أن يؤثر علي الإمدادات قبل نوفمبر. هذا الأنباء داعمة لخام برنت.

قد يرتفع النفط الخام مع هذه الموجة و لكن لا نتوقع أن يرتفع خام غرب تكساس الوسيط بنفس سرعة خام برنت. و ذلك بسبب إرتفاع الإنتاج الأمريكي الذي وصل الآن إلي مستوى 10.72 مليون برميل يوميا.

يقول المتداولون أن الإنتاج الأمريكي يمكنه التفوق علي الإنتاج الروسي. كما أن الصاردات الأمريكية من النفط الخام قد إرتفعت كنتيجة لإرتفاع الإنتاج.

تتطور نبرة صعودية في السوق اليوم و لكن قد يكون ذلك بسبب دعم المستثمرين للسوق عند الإنخفاضات. يبدو المستثمرون مترددون بشأن الشراء أثناء القوة. و هي إشارة علي وجود البائعين في السوق.

نتوقع معركة بين المشترين طويلي المدي الذين يراهنون علي إنقطاع الإمدادات و البائعين قصيري المدي الذين يتوقعون توقف تقدم الأسعار أو إنخفاضها بسبب إرتفاع الإنتاج الأمريكي.