التحليل الأساسي اليومي لأسعار الغاز الطبيعي – موسم الحقن قد يبدأ بانخفاض مفاجيء في المخزونات

تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في بداية يوم الخميس عقب الإنعكاس الكبير نحو الإتجاه الصعودي. إن تحرك الأسعار مدفوع من قبل عمليات إنهاء الصفقات قبيل إصدار تقرير المخزونات الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة.

الساعة 0816 بتوقيت جرينيتش تداولت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر يونيو عند مستوى 2.698 دولار تراجعا بواقع 0.011 دولار أو -0.41%.

قد يكون الإرتفاع مدفوعا بالتوقعات بانخفاض المخزونات في الأسبوع الأول من موسم الجقن بسبب إستمرار البرودة في شهر أبريل.

يشير عدم مواصلة التحرك الصعودي في بداية يوم الخميس إلي أن تحرك الأمس كان مدفوعا بعمليات البيع علي المكشوف و ليس عمليات شراء كثيفة مضادة للإتجاه. يبدو ذلك منطقيا لأنه لا يوجد سبب لشراء الغاز الطبيعي في الوقت الحالي باستثناء ظروف التشبع من البيع الفنية.

التوقعات

يتوقع أن يظهر تقرير المخزونات الأسبوعي الصادر اليوم إنخفاض بواقع 14 مليار قدم مكعب في الأسبوعي المنتهي في 6 أبريل. يقارن بانخفاض بواقع 29 مليار قدم مكعب في الأسبوع السابق و إرتفاع بواقع 10 مليار قدم مكعب في العام الماضي بينما يمثل متوسط الخمس سنوات إرتفاعا بواقع 9 مليار قدم مكعب.

يقع إجمالي الغاز الطبيعي في المخازن عند مستوى 1.354 تريليون قدم مكعب ، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة. وهو أدني بواقع  697 مليار متر مكعب ، أو حوالي 34 ٪ ، من المستويات في هذا الوقت من العام الماضي ، و أدني بواقع 347 مليار متر مكعب ، أو ما يقرب من 20.4 ٪ ، من متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام.

يتوقع أن تواجه الأسعار الضغوط علي المدي القريب. و علي الرغم من أن مستويات المخزونات لازالت أدني من المتوسط الموسمي لهذا الوقت من العام إلا أن مستويات الإنتاج المحلي القياسية المرتفعة قد تفوقت علي هذا الواقع.

كما أن إستمرار درجات الحرارة الأدني من المعتاد بدأ في التراجع مما يشير إلي درجات حرارة معتدلة للربيع. و بما أن المتداولين المهنيين يتابعون توقعات الأرصاد للعشرة إلي الأربعة عشر يوما فان هذه التوقعات الجديد ستحرك الاسعار في سوق العقود الآجلة.

علي الرغم من أن الإرتفاعات الدورية في عمليات البيع علي المكشوف قد تدفع التقلبات للإرتفاع علي المدي القريب إلا أن التحليلات الأساسية هبوطية. يبني البائعون تقييمهم للسوق علي أساس إرتفاع الإنتاج و تحسن الطقس و التوقعات بانخفاض الطلب.