إنتعشت العقود الآجلة للذهب بعد إنتكاسة بداية الجلسة يوم الإثنين حيث واصل المتداولون التفاعل مع حالة الضبابية في الأسواق المالية بشأن تصعيد محتمل للنشاط
إنتعشت العقود الآجلة للذهب بعد إنتكاسة بداية الجلسة يوم الإثنين حيث واصل المتداولون التفاعل مع حالة الضبابية في الأسواق المالية بشأن تصعيد محتمل للنشاط العسكري في سوريا بين الولايات المتحدة و روسيا بعد الهجمات علي مواقع يشتبه أن تكون لمصانع أسلحة كيماوية من قبل التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع.
الساعة 0130 بتوقيت جرينيتش ، تداولت العقود الآجلة لذهب كومكس لشهر يونيو عند مستوي 1349.60 دولار صعودا بواقع 1.70 دولار أو +0.13%.
هاجمت الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و فرنسا سوريا أثناء عطلة نهاية الأسبوع مستهدفة مواقع عسكرية و مصانع يشتبه أن تكون لأسلحة كيماوية.
أدانت روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية هذا العمل في الوقت الذي تجمعت فيه حول نظام الأسد السوري. ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أنهم لم يهددوا بالانتقام. في غضون ذلك ، قالت السعودية إنها ستشارك في التحالف الأمريكي إذا طُلب منها ذلك. بالإضافة إلى ذلك ، قالت الولايات المتحدة أنها ستظل مستعدة إذا كانت هناك هجمات كيماوية أخرى على المدنيين أو عمليات إنتقامية.
جاء التعافي بعد ضعف بداية الجلسة مع إرتفاع شهية المخاطر حيث إرتفعت أسواق الأسهم الأمريكية و تراجعت أسعار النفط الخام لأن النشاط العسكري لم يتسبب في تعطيل للإمدادات. يعكس التحرك علي الأرجح ردود الأفعال لضعف الدولار الأمريكي.
يشير تحرك الأسعار أن متداولي الذهب لازالوا متوترين و يشهدون مستويات مرتفعة من التقلبات بسبب التصريحات الحادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر يوم الأحد من أن المزيد من الهجمات الغربية علي سوريا سيجلب المزيد من الفوضي إلي الشؤون العالمية حيث إستعدت واشنطن للضغط علي روسيا بعقوبات إقتصادية جديدة.
في حوار تليفوني مع نظيره الإيراني حسن روحاني ، إتفق بوتين و روحاني علي أن الهجمات الغربية قد دمرت فرص التوصل إلي تسوية سياسية في الصراع السوري الذي دام سبعة سنوات ، وفقا لبيان أصدره الكرملين.
أفاد بيان الكرملين أن فلاديمير بوتين علي وجه التحديد أكد أنه إذا إستمرت تلك الأعمال التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة فان ذلك سيؤدي إلي فوضي في العلاقات الدولية.
يشير تحرك الأسعار المبكر أننا قد نشهد تداول ثنائي الإتجاه أثناء اليوم حيث أنه من المرجح أن يستمر نشاط المضاربين و المتداولين المحترفين في الأسواق.
يراهن المضاربون علي إرتفاع و سوف يحصلون علي هذا التحرك المتوقع إذا إنخفضت الأسهم مع الدولار. يرجح أن يحدث ذلك إذا حدث رد فعل للهجوم.
سيراقب المتداولون المحترفون الأحداث في سوريا و يرجح أن يحافظوا علي ميلهم الهبوطي بسبب رفع أسعار الفائدة الأمريكية و قوة الإقتصاد. و بالإضافة إلي ذلك ، فان إستمرار إرتفاع الأسهم التي صعدت لثمانية جلسات متتالية قد يضغط علي أسعار الذهب. ستدعم تقارير الأرباح القوية الأسهم.
و في أنباء أخري ، ستصدر الولايات المتحدة تقرير مبيعات التجزئة الأساسية الذي يتوقع أن يأتي عند مستوي 0.2%. يتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة إلي مستوي 0.4% من مستوي -0.1%.
يتوقع أن يأتي مؤشر التصنيع للامباير ستيت عند مستوي 19.8 ، إنخفاضا من مستوي 22.5. يتوقع أن تأتي مخزونات الشركات عند مستوي 0.6% مثل تقرير الشهر الماضي. يتوقع أن يرتفع مؤشر NAHB لسوق الإسكان إلي مستوي 71.
من المقرر أن يتحدث رفايل بوستيك العضو في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. و قد صرح مؤخرا أنه يفضل رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام و لكنه قال أنه قد يغير رأيه إذا أشارت التوقعات إلي أسلوب مختلف في تنفيذ السياسات.
قال روستيك يوم 23 مارس أنه يتوقع رفع أسعار الفائدة ثلاثة مرات هذا العام و لكن إذا تسارع النمو بشكل يفوق توقعاتنا فقد يكون رفع أسعار الفائدة أربعة مرات أكثر حكمة. و إذا كان النمو أكثر بطئا من توقعاتنا فقد يكون من الأفضل رفع أسعار الفائدة مرتين.