الأسهم الأوروبية في المنطقة الحمراء بفعل خسائر قطاع الرعاية الصحية وقطاع البناء

انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء مواصلة انخفاضها للجلسة الثالثة على التوالي، وذلك بسبب خسائر أسهم قطاع الرعاية الصحية وقطاع البناء التي طغت على الأخبار الإيجابية للشركات التي كانت من المفترض أن تدعم الأسواق الأوروبية، كما طغت المخاوف من تزايد القيود في العديد من دول أوروبا للحد من تفشي الفيروس على التفاؤل المتزايد تجاه تمرير حزمة الإغاثة الأمريكية الثانية.

عند الساعة 07:35 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.3٪، وخسر مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.2٪، بينما تراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.4٪.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.0% في تناقض حاد مع الأسواق الآسيوية والعقود الآجلة في وول ستريت التي استقرت على أمل حزمة تحفيز أمريكية جديدة.

أخبار الشركات

تراجعت معظم القطاعات الأوروبية، وتصدرت أسهم قطاعي الرعاية الصحية والبناء القطاعات الخاسرة، بينما ارتفع أسهم قطاع البنوك مدعومًا من ارتفاع عائدات السندات الحكومية الأمريكية والأوروبية.

أعلنت شركة نستله عن أرباح فصلية للربع الثالث متجاوزة التوقعات، لكن الأسهم تراجعت بشكل طفيف بعد تحقيقها مكاسب كبيرة، ورفعت الشركة من توقعاتها للمبيعات لعام 2020.

قفز سهم إريكسون السويدي بنسبة 5.5٪ مع ارتفاع هوامش الربح وساعد طرح الجيل الخامس في الصين الشركة على تجاوز تقديرات الأرباح الفصلية الأساسية.

تراجعت أسهم شركة منجم الذهب Centamin Plcبنسبة 20.7٪ لتهبط إلى قاع مؤشر ستوكس 600 بعد خفض توقعات الإنتاج لعام 2020.

انخفض سهم شركةAssa Abloyأكبر صانع للأقفال في العالم  بنسبة 3.9٪ بعد أن أبلغت عن انخفاض في المبيعات الفصلية.

من المتوقع أن تنخفض أرباح الشركات في الربع الثالث على مؤشر ستوكس 600 بنسبة 34.8٪ وهو تحسن طفيف من 36.7٪ كان متوقعًا في بداية موسم الأرباح، من بين 29 شركة تم الإعلان عنها حتى الآن تجاوزت 75.9٪ توقعات الأرباح.

تداعيات انتشار الموجة الثانية للفيروس

من الملاحظ أن الموجة الثانية لفيروس كورونا أضرت بالقارة البيضاء بشدة، حيث تدرس اسبانيا حاليًا فرض حظر التجول في المناطق الأكثر تضررًا مثل مدريد في محاولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا، فيما فرضت فرنسا بالفعل حظر تجول على بعض المدن الرئيسية منها باريس، أما المملكة المتحدة قامت برفع الإجراءات للمستوى الثالث في منطقة مانشستر مما أدى إلى اغلاق العديد من الشركات غير الأساسية.

دفعت تلك التطورات المتسارعة رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” إلى التصريح بأن التعافي السريع غير المحتمل في حالات الإصابة بفيروس كورونا يعتبر خطرًا ملحوظًا على التوقعات الاقتصادية.

سوف يجتمع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل لوضع السياسة النقدية الملائمة للوضع الاقتصادي الحالي لمنطقة اليورو، ويتوقع الكثيرون أن يظل البنك متمسكًا بسياسته النقدية حتى ديسمبر القادم.

ومن جهة أخرى يتزايد تفاؤل الأسواق باقتراب الكونغرس الأمريكي من تمرير تشريعات مشروع الإغاثة الثاني الجديد في وقت قريب قبل الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد تصريح الرئيس ترامب أنه على استعداد للموافقة على صفقة تحفيز كبيرة، الأمر الذي من شأنه دعم الأسواق الأمريكية والآسيوية.