استهلت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الاثنين في المنطقة الخضراء، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين تجاه توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن الحزم التحفيزية
استهلت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الاثنين في المنطقة الخضراء، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين تجاه توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن الحزم التحفيزية الداعمة للاقتصاد الأمريكي المتضرر من جائحة فيروس كورونا، يأتي هذا الارتفاع على الرغم من المخاوف المتصاعدة حيال ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، في اشارة إلى ظهور بوادر الموجة الثانية للفيروس.
في تمام الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، أضاف مؤشر داكس الألماني مكاسب بنحو 0.1% وحقق مؤشر كاك40 الفرنسي ارتفاع بنحو 0.1%، بينما تراجع مؤشر فوتسي100 البريطاني بنحو 0.2%.
لا يزال تركيز الأسواق منصب على المفاوضات السياسية في الولايات المتحدة حيال اقرار مشروع الإغاثة الجديد لدعم الشركات والمؤسسات المتضررة من جائحة فيروس كورونا، خاصة في ظل استمرار المشاحنات والانقسامات بين مسؤولي السياسة الأمريكية.
ففي يوم الجمعه الماضية كشفت ادارة ترامب عن دعمها لصفقة تحفيز شاملة جديدة بقيمة 1.8 تريليون دولار، لكن هذا الاقتراح تمت معارضته على الفور من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، على الرغم من أنه قريب للغاية بما تم عرضه من قبل رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي” البالغ 2.2 تريليون دولار.
أظهرت أخر استطلاعات الرأي مزيد من التقدم للمرشح الديمقراطي “جو بايدن” على منافسه الرئيس “دونالد ترامب” الذي تتضاءل شعبيته، لذا يتوقع المستثمرون وصول الديمقراطيين إلى البيت الأبيض والذي من شأنه أن يدعم حزم تحفيزية كبيرة.
تستمر المخاوف في تصاعد في الأسواق الأوروبية بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا ومدى ضررها المعنوي والمادي، وتدرس الدول الأوروبية اضافة قيود سفر جديدة مع ازدياد حالات الإصابة بالفيروس، فإيطاليا تستعد لفرض قيود جديدة على مستوي البلاد مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس كما تدرس ألمانيا هذا الاحتمال.
من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” عن عدة اجراءات للتعامل مع الأزمة حيث يحدد ثلاث مستويات تأهب لمواجهتها.
قال كبير الاقتصاديين لدي البنك المركزي الأوروبي “فيليب لين” في مقابلة أن اقتصاد منطقة اليورو سيغلق هذا العام بنحو 5% بأقل من مستويات العام الماضي، نظرًا لأنه لم يلتزم بالمزيد من الدعم التحفيزي.
حقق مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعًا كبيرًا، حيث سجل ارتفاع بنحو 1% ليصل لأعلى مستوياته في عامين ونصف، مدفوعًا بالمكاسب الضخمة في الأسهم القيادية في الصين التي حققت ارتفاع بنحو 3% وارتفاع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنحو 2.2%.
عادت الصين من مهرجان منتصف الخريف الذي استمر ثمانية أيام مع تشجيع المستثمرين من خلال انتعاش قوي في السياحة وتراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
كما تعززت الأسهم الصينية من خلال تزايد فرص فوز “جو بايدن” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الذي يُنظر إليه على أنه أقل ميلًا نحو التعريفات الجمركية والنزاعات التجارية.
اكتسبت الأسهم الصينية الممتازة 17% هذا العام مقارنة مع مكاسب مؤشر S&P 500 التي تقارب 8%، وسجل شراء الأجانب لسندات الحكومة الصينية أسرع وتيرة لها منذ أكثر من عامين في الشهر الماضي.