استهلت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء بأداء متباين، حيث قلصت خسائر السوق الأخبار الإيجابية للشركات بما في ذلك عملاق البنوك UBS
استهلت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء بأداء متباين، حيث قلصت خسائر السوق الأخبار الإيجابية للشركات بما في ذلك عملاق البنوك UBS، لكن لا تزال معنويات الأسواق متأثرة بالجمود السياسي الأمريكي مع بدء نفاد الوقت لاتخاذ قرار بشأن حزمة التحفيز الثانية، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من التأثيرات الاقتصادية لاستمرار ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، في نفس الوقت تواصل أغلب الدول الأوروبية فرض المزيد من القيود للتصدي لانتشار الفيروس.
في تمام الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش خسر مؤشر داكس في ألمانيا نحو 0.3% وحقق مؤشر كاك 40 في فرنسا ارتفاع بنحو 0.3% وأضاف مؤشر فوتسي في بريطانيا مكاسب بنحو 0.1%، بينما انخفض مؤشر ستوكس 600 في أوروبا بنحو 0.1% متتبعًا الضعف في الأسواق الآسيوية.
تعد دول أوروبا من أكثر المناطق تضررًا بالموجة الثانية فيروس كورونا، حيث ارتفعت عدد حالات الإصابة الجديدة إلى أكثر من 150 ألف حالة يوميًا، أعلنت السلطات في أيرلندا بالأمس عن فرض قيود الإغلاق لمدة شهر ونصف على الشركات غير الأساسية ضمن تدابيرها من أجل مواجهة تفشي الفيروس.
في الأسبوع الماضي قفزت عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في الولايات المتحدة بنحو 13% لتصل إلى أكثر من 393 ألف حالة يوميًا، لتقترب من المستويات التي تم تسجيلها آخر مرة في ذروة الصيف.
مع الاقتراب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر المقبل تقلصت الآمال بتوصل المشرعين في الولايات المتحدة إلى صفقة التحفيز المالية الجديدة قبل الموعد النهائي الذي حددته رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي”، حيث لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.
على الرغم من المخاوف المتزايدة في أسواق الأسهم إلا أن أرباح الشركات القوية حدت من خسائره.
أعلن العملاق المصرفي السويسري UBS عن تقارير أرباحه الفصلية للربع الثالث، التي جاءت إيجابية مسجلًا ثالث أفضل ربع له منذ عشر سنوات مع ارتفاع صافي الأرباح بنحو 99%، مما أدى إلى ارتفاع السهم بنحو 2.2%، وارتفع سهم Logitech بنحو 12% بعد أن قامت الشركة وهي شركة تصنيع لأجهزة الكمبيوتر في سويسرا برفع توقعاتها للعام بأكمله.
في المملكة المتحدة ارتفع سهم Reckitt Benckiser بنحو 1.8% بعد أن قالت الشركة إن إيرادات الربع الثالث ارتفعت بفضل أعمال التطهير، كما رفعت توجيهها للعام بأكمله لنمو صافي الإيرادات.
تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية في ثاني جلسات الأسبوع، مع انخفاض مؤشرات الأسهم اليابانية والاسترالية والصينية ومؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج ومؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم النيوزيلندية.
يعاذ هذا التراجع إلى حالة عدم اليقين في الأسواق تجاه المحادثات التي تخص صفقة التحفيز الأمريكية الثانية في ظل استمرار الخلافات بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، هذا إلى جانب التداعيات الاقتصادية لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا.
يقول المحللون أن الأسواق المالية تشهد حالة من الترقب والحذر مدفوعة بالمخاوف المتزايدة حيال مخاطر نتائج الانتخابات الأمريكية المتنازع عليها.