إعلان
إعلان

ارتداد متوقع للذهب .. فهل سيستمر؟

بواسطة:
Dr. Mohamed Al-Ghobary
محدث بتاريخ: Mar 7, 2021, 22:11 UTC

مرر مجلس الشيوخ الأمريكي الحزمة التحفيزية المقترحة من الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي تصل قيمتها إلى 1.9 تريليون دولار أمريكي، حيث جاءت الموافقة بأغلبية 50 صوت مقابل 49 صوت يوم أمس السبت.

للذهب

في هذه المقالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

مجلس الشيوخ يمرر الحزمة التحفيزية:

مرر مجلس الشيوخ الأمريكي الحزمة التحفيزية المقترحة من الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي تصل قيمتها إلى 1.9 تريليون دولار أمريكي، حيث جاءت الموافقة بأغلبية 50 صوت مقابل 49 صوت يوم أمس السبت. وهذه الحزمة تعتبر ثاني أكبر حزمة في تاريخ الولايات المتحدة والعالم، بالتالي فإن هذه الحزمة ستساعد بشكل كبير على تسريع وتيرة التعافي الإقتصادي الأمريكي بدعم القطاعات والأسر المتضررة وتسريع وتيرة التطعيمات بلقاحات فيروس كورونا (كوفيد – 19).

الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قال أن هذه الخطة التحفيزية ستضع الولايات المتحدة على طريق التغلب على الفيروس.

كيف سيستجيب الذهب؟

لعل البعض يتخيل بأن الحزمة التحفيزية المنتظرة سيكون لها التأثير القوي والعنيف على الذهب ولكن دعنا نفكر سوياً:

في الجدول السابق يتضح لنا نسبة صعود الذهب الحاد بسبب ما اتخذته البنوك المركزية من سياسه نقدية توسعية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على اقتصاديات الدول العظمى وعلى قمتها الفيدرالي الأمريكي، وعلى الرغم من كل ما فعله الذهب من صعود عنيف وقوي وحاد وقد أصبح حديث جميع المستثمرين إلا أن نسبة صعوده لم تتجاوز 44%. في المقابل كانت الفضة هي المستفيد حقاً من هذه السياسات، حيث وازى صعودها ثلاثة أضعاف صعود الذهب بنسبة بلغت 158%.

وكان الجميع يتجه للذهب لتوافر عوامل كثيرة جعلت الجميع متخوف من الأستثمار أو الأدخار في ظل عدم اليقين لذلك كان التوجه للملاذ الآمن للذهب، والذي يتربع على عرش الملاذات الآمنة في ظل جائحة كورونا.

أما بعد انخفاض مستوى عدم اليقين وفتح الدول لتخفيف قيودها على الأنشطة الإقتصادية والتجارية وبدء دوران عجلة الإنتاج وإن كانت ليست لمستويات ما قبل جائحة كورونا، يثبت بأن العوامل والمتغيرات اختلفت تماماً.

فماذا لو أنت ممن ستستفيد بالحزمة التحفيزية المقدمة من إدارة جو بايدن؟ إلى أي جهة ستستثمرها إذا علمت بأن بعض الأسهم وبعض الأصول المالية الأخرى وبعض العملات المشفرة كأحد وسائل التداول الاستثماري ارتفعت بنسب أعلي وأضعاف مضاعفة مما حققه الذهب؟ دعنا نلقي نظرة عليها:

الآن أي الأصول حقق أرباح أعلى؟

متى الذهب سيلعب دوره؟

إن للذهب دوراً أساسياً في أوقات الأزمات والحروب، حيث يشتعل الذهب صعوداً بسبب ما تتخذه الدول من تحوطات وسياسات توسعية وزيادة المال الرخيص الذي توجهه المستثمرين والمتداولين للملاذات الآمنة وعلى رأسهم الذهب لتأمين أنفسهم من أي تقلبات وللحفاظ على قوتهم الشرائية.

وهو الدور الذي سيلعبه الذهب حقاً مع عودة بريقه عند التصحيح العميق المتوقع للداوجونز وتراجع عوائد السندات الأمريكية، مما يعطي عودة البريق للذهب ولكن متى يحدث … انتظروا ذلك في تقرير لاحق إن شاء الله تعالى.

السؤال لك الآن:

تخيل لو أنك من الذين يستفيدون من الحزمة التحفيزية وبعد معرفتك بكل هذه المعلومات أي ستوجه سيولتك؟

– ذهب ومعادن ثمينة؟

– أم للأصول المالية التي تحقق ربح أعلي سواء أسهم أو عملات مشفرة إذا كنت من محبي المخاطرة؟

يمكنكم الإجابة في التعليقات إذا سمحتم.

مخاوف التضخم ودوره على الذهب والدولار

عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y والتي تعتبر مقياساً للتضخم وصلت عوائدها إلى مستويات قياسية عند 1.57%، بينما سجلت أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي 1.6%، وهو مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي.

ومؤشر أسعار المستهلكين CPI سجل في يناير 1.4%، ولكن لا يزال بعيدا عن المستهدف للفيدرالي عند 2% وسيسمح بالتجاوز عنه لبعض الوقت لتعويض الفترة السابقة.

إن مخاوف التضخم تغذي صعوداً قويا في عوائد السندات الأمريكية (حيث ترتفع عوائد السندات الأمريكية لتعويض مخاطر التضخم)، مما يبعث القلق في نفوس المستثمرين خاصة في أسواق الأسهم.

إن تكون معدلات عوائد السندات أعلى من معدلات الفائدة للفيدرالي الأمريكي في ظل الحزمة التحفيزية، سيؤدي إلى زيادة الطلب على السندات ذات العوائد المرتفعة من قبل المستثمرين.

ومن المعروف العلاقة العكسية بين عوائد السندات الأمريكية وخاصة لأجل ١٠ سنوات والذهب وارتفاع العوائد ليس في مصلحة الذهب.

أيضا في حالة ارتفاع منحنى العائد بحدة مع ارتفاع توقعات التضخم فإن هذا سيحفز المستثمرين للتحوط من العملة. وقد يؤدي اتجاه المستثمرين للتحوط من تقلبات العملة في الاستثمارات الأمريكية إلى انخفاض الدولار بما يعادل 20% خلال العام الحالي 2021.

مخاوف ارتفاع عوائد السندات على أسواق الأسهم

المخاوف من تأثير ارتفاعات عوائد السندات الأمريكية على أسواق الأسهم، حيث أصبح هناك تباطؤ على مؤشرات الأسهم الأمريكية والسبب كان ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والتحول من أسهم النمو إلى أسهم القيمة بقيادة قطاع الطاقة والقطاع المالي.

إن ارتفاع العائدات أكثر قد تجعل من الصعب على البنوك المركزية التحكُّم في منحنيات عوائدها، مما سيخلق بالتأكيد رياحاً معاكسةً للأسهم ويجعلها عرضة لتصحيح كبير بشكل غير معقول.

توقعاتنا الفنية في صورة

مؤشر الدولار الأمريكي DXY

الذهب الرسم البياني 4 ساعات

البيتكوين الرسم البياني الساعة

مرفق لكم فيديو مصور يشتمل على تحليلات لكل من:

الداو جونز

الناسداك

إس آند بي 500

الذهب

الدولار

الفضة

النفط

البيتكوين

أتمنى أن يحوز التحليل والرؤية على إعجابكم،

ولا تنسوا تعليقاتكم على التقرير.

محبكم/  محمد الغباري

نبذة عن المؤلف

عملت في الأسواق المالیة منذ عام ٢٠٠٣م بمجال الفوركس بشركة ريمونت البريطانية ثم عملت كمدیر محافظ لدى إحدى الشركات الخلیجیة والتي تعمل في إدارة المحافظ بالبورصة السعودیة ثم عملت كمدیر تنفیذي بنادي خبراء المال للبحوث والإستشارات المالیة وفي ذات الوقت عملت كمدیر تنفیذي للإتحاد العربي للمحللین المالیین والتابع لمجلس الوحدة الإقتصادیة العربیة التابع لجامعة الدول العربیة وتلھا مدیر تنفیذي بمنتدى ھوامیر البورصة وھو أشھر منتى سعودي لأسواق الأسھم السعودیة حصلت على الدراسات العلیا في الأسواق المالیة من الأكادیمیة العربیة للعلوم المالیة والمصرفیة كما حصلت على الشھادة الدولیة في المطابقة والإلتزام من ICAS البریطانیة وحالیا أسست كیان جدید ”الأكادیمیة الإقتصادیة للتدريب والإستشارات المالية “ وأحتل منصب الرئیس التنفیذي للأكادیمیة وتم تأسیسھا ینایر ٢٠١٧م

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان