إعلان
إعلان

إرتفاع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية يدعم الدولار ويهبط بالذهب وبشهية المُخاطرة

بواسطة:
Walid Salah El Din
محدث بتاريخ: Oct 5, 2021, 09:35 UTC

مازال الدولار يلقى الدعم من ارتفاع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية بشكل ملحوظ مُنذ الأمس الأمر الذي أعطاه جاذبية

إذون الخزانة الأمريكية

 إذون الخزانة الأمريكية عند أعلى مستوياتها خلال عام

مازال الدولار يلقى الدعم من ارتفاع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية بشكل ملحوظ مُنذ الأمس الأمر الذي أعطاه جاذبية أكبر أمام الذهب الذي لا يُعطي عوائد بطبيعة الحال، ما أدى لعودته للإنخفاض دون المُستوى النفسي 1,800 دولار للأونصة.

كما لايزال يحتفظ الدولار بالمكاسب التي سجلها بالأمس أمام كافة العملات الرئيسية مدعوماً بهذا الصعود في العوائد داخل أسواق المال الأمريكية وإن كان يُنتظر أن يلقى هذا الصعود صدى داخل أسواق المال العالمية، لترتفع العوائد بشكل عام داخل أسواق المال الثانوية كما جرت العادة بإتباع العوائد على الدولار.

وكما جرت العادة أيضاً في أول يوم تداول من كل إسبوع أُجري بالأمس في الولايات المُتحدة مزادين على إصدارين جديدين من إذون الخزانة لمُدة 3 أشهر و6 أشهر أدى إلى ارتفاع العائد على الأول ل 0.04 من 0.035% إنتهى عليها العائد في الأسبوع الماضي وعلى الثاني ل 0.06% من 0.05% انتهى عليها العائد على آخر إصدار في الإسبوع الماضي أيضاً.

لتعكس بذلك الوضع داخل أسواق المال الثانوية حيثُ ارتفعت العوائد بشكل عام وسط تخوف من ارتفاع في التضخُم قد يدفع الفيدرالي في وقت أقرب من المُتوقع للحد من كمه التحفيزي والإتجاة نحو العمل على عرض النقود بتكلفة أعلى عن طريق خفض دعمه الكمي أو رفع سعر الفائدة.

ما أدى لصعود العائد على إذون الخزانة الأمريكية لمدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المتعامليين في الأسواق ل 1.30% من 1.21% كان عليها قبل نهاية الأسبوع، بعدما كان العائد على هذا الإذن بالقرب من 1% مع بداية هذا العام. 

وهو أمر من الصعب تجاهله أيضاً من أسواق الأسهم الأمريكية التي تراجعت بالأمس في أولى أيام تداولها بعد عطلة الرئاسة لا سيما بعد المكاسب التي حققتها مؤخراً التي خلقت مناخ جيد لجني الأرباح إرتكازاً على هذا الإرتفاع في تكلفة الإقتراض داخل أسواق المال الثانوية.

ليتواجد حالياً مؤشر ستندارد أند بورز 500 المُستقبلي بالقرب من 3,930.00 بعد تسجيلها بالأمس قبل بداية التداولات الأمريكية مُستوى قياسي جديد عند 3,964.30، كما إنخفض مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي لمُستوى ال 13,700.00 بعد بلوغه مُستوى قياسي جديد عند 13,909.30 خلال عطلة الرئاسة.  

كما تراجعت أسعار المواد الأولية والنفط مع هذا الأرتفاع في العوائد الذي يزيد من تكلفة الإستثمار، بعد أن كانت السيولة مُنخفضة التكلفة كانت قد وجدت طريقها إليهم وسط تفاؤل بزيادة الطلب عليهم مع تعافي الأقتصاد العالمي في دورة مُعتادة للسيولة مع كل تعافي اقتصادي.

بعدما أسهمت هذه السيولة الناتجة عن التحفيز النقدي من جانب البنوك المركزية والمالي من جانب الحكومات في دعم الطلب على أسهم الشركات المُنتظر أن يصُب في قوائمها المالية في النهاية، بعدما عانت من تراجُع التشغيل وانخفاض الربحية خلال الأزمة.

وإن كان يُرى أن بعض هذه الإرتفاعات غير مُبررة ومبالغ فيها، بينما لايزال يُعاني الاقتصاد الحقيقي من الأزمة حيثُ لايزال على سبيل المثال حوالي 10 مليون عامل خرجوا من سوق العمل منذ فبراير الماضي ولم يعودوا حتى الآن كما أوضح الأسبوع الماضي رئيس الفيدرالي جيروم بأول الذي أكد على ذلك قوله بأنه مازال الطريق طويل أمام سوق العمل للتعافي، بينما يتطلب الوصول لأكبر حصيلة ممكنة من الوظائف داخل سوق العمل استمرار سياسات الفيدرالي النقدية الداعمة والمُحفزة للإقتصاد.

كما أشار لتأييده لخطة بايدن لإنعاش الإقتصاد المُقدرة ب 1.9 ترليون رغم مُعارضتها إلى الآن من قبل بعض الديمقراطيين من حزب بايدن على رأسهم سكرتير الخزانة الأسبق لورانس سامارس الذي رأها كبيرة أكثر من اللازم، بينما يقترح الجُمهوريين تقليصها لما يقُرب من النصف للموافقة عليها. 

كما سبق وأكدت من جانبها سكرتيرة الخزانة الجديدة جانيت يلن قبل تأييد تعينها من قبل مجلس الشيوخ على “أنه في ظل التحفيز الحالي الغير عادي من جانب الفيدرالي يتعين على الحكومة التدخل والتدخُل بقوة لدعم الإقتصاد دون تخوف من الأثر السلبي لهذا التدخل على المديونية الأمريكية، فالمردود الإقتصادي لهذة الخطط سيكون أثره أهم من ارتفاع المديونية الذي ستُسببه والمُمكن تداركه لاحقاً دون قلق”.

كما أكدت على عدم القيام برفع في الضرائب على الشركات لتمويل هذه الخطط التوسعية لإنعاش الأقتصاد الحقيقي بقولها “أنه لن يتم فرض ضرائب جديدة على الشركات حتى يتعافي الأقتصاد تماماً من الآثار السلبية للفيروس”.

لتبقى هذه السياسات أهم دافع للمُستثمرين نحو المُخاطرة في سوق الأسهم المُنتظر أن تدعم ربحيتها بالأخير هذه السياسات التي تُمثل ضغط على الدولار المعروض بشكل أقوى معها، بينما تزداد أسعار المواد الأولية والطاقة مع توقع ارتفاع الطلب عليها في ظل هذه السياسات المُحفزة للإقتصاد. 

البيتكوين يتخطى حاجز ال 50 ألف دولار

بينما لايزال يخطف أنظار المُتعامليين في الأسواق صعود البيتكوين لمُستوى ال 50 ألف دولار بعد تسارع صعوده مُجدداً عقب تصريح تسلا بإستثمار 1.5 مليار دولار في البيتكوين، الأمر الذي أدى به لتجاوز قمته السابقة التي كان قد توقف عندها في الثامن من يناير الماضي عند 41,691.00 ألف دولار وسط زخم شرائي مُتزايد الأسبوع الماضي جعله في صورة أقوى فنياً قد تمكنه من مواصلة الصعود و تكوين مزيد من القيعان المُتصاعدة.

وسط قبول عالمي أكبر وأخبار إيجابية أكثر بشأنه مثل إهتمام مورجان إستانلي بالإستثمار في البيتكوين بعد إعلان نيويورك ميلون عن نفس الشيء، كما جاء عن أبل دخولها في شراكة مع بيت باي للسماح لها بشراء مُنتجات أبل بالعملات الرقمية.

وقد أعلنت ماستركارد عن قبول التعامل بالبيتكوين كوسيلة تمويل، كما أعلنت باي بال عن توسيع نطاق تعاملاتها بالبيتكوين ليشمل عملاء بريطانيا، كما تم الإعلان عن إنشاء صندوق للعملات الرقمية في كندا لأول مرة، كما جاء عن تويتر إنشاء صندوق يشمل عدد كبير من العملات الرقمية، الأمر الذي يُكسب المُستثمرين في هذه العملات المزيد من الثقة والشرعية رغم إنتقادات البنوك المركزية والحكومات لعدم إحكام الرقابة عليها حتى الأن. 

الذهب يهبط إلى ما دون مستوى 1,800.00 دولار للأونصة

عاود الذهب الهبوط ليتواجد حالياً بالقرب 1,784.86 دولار للأونصة التي كان قد سبق وتمكن من الإرتداد منها لأعلى في الرابع من هذا الشهر إلا أن هذا الإرتداد لم يتواصل لأعلى من 1,855.3 دولار للأونصة.

ليُعاود الذهب الذهب الهبوط ويتواجد حالياً في يومه الثاني دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءته اليوم ل 1,853.00 دولار للأونصة بعد إمتداد هبوطه بالأمس ل 1,789.42 دولار للأونصة ما أدى لإنعكاسه ليُظهر هذا التواجُد الحالي دونه.

ليظل الذهب تحت ضغط استمرار تواجُده دون متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1,854.00 دولار للأونصة ومتوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1,866.00 دولار للأونصة وأيضاً متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1,856.00 دولار للأونصة. 

كما يُظهر الرسم البياني اليومي للذهب حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 داخل مكان أدنى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قراءته الأن ل 36.184.

بينما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب داخل منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 20 حيثُ تُشير قراءته الحالية ل 10.467 لايزال يقود بها لأسفل خطه الإشاري المار فوقه بالكاد داخل منطقة التعادل عند 21.434 بعد تقاطُع من أعلى لأسفل تم داخل منطقة التعادل.  

مُستويات دعم ومُقاومة سابق إختبارها: 

مُستوى دعم أول 1,784.86$، مُستوى دعم ثاني 1,764.35$، مُستوى دعم ثالث 1,670.52$.

مُستوى مقاومة أول 1,864.35$، مُستوى مقاومة ثاني 1,875.56$، مُستوى مقاومة ثالث 1,959.24$.

نبذة عن المؤلف

لقد تشرفت كخبير أسواق بعمل تحليلات لعدد من السماسرة الذين يُقدمون الدعم بالتحليلات لعملائهم في هذا المجال و المرخصين من ال FCA البريطانية مثلAlpari UK  وIKON FX  و One Financial ، كما تنشُر عدة مواقع مُختصة بهذا المجال تحليلاتي الأساسية و الفنية باللغة العربية و الإنجليزية.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان