أسبوع استثماري جديد والعديد من البيانات الإقتصادية والأحداث السياسية والصحية والإقتصادية كان لها العديد من التأثيرات على أسواق البورصة العالمية وعلى الأسواق العربية، وسيتم خلال التقرير التالي طرح أهم التحركات الإقتصادية خلال اليوم الإثنين إفتتاحية أسواق المال العالمية .
أسبوع استثماري جديد والعديد من البيانات الإقتصادية والأحداث السياسية والصحية والإقتصادية كان لها العديد من التأثيرات على أسواق البورصة العالمية وعلى الأسواق العربية، وسيتم خلال التقرير التالي طرح أهم التحركات الإقتصادية خلال اليوم الإثنين إفتتاحية أسواق المال العالمية .
حيث سجلت العقود الآجلة للذهب تراجعاً في السوق الأوروبية خلال تداولات اليوم، مسجلة بذلك أول خسارة لها خلال الأربع جلسات الأخيرة، وذلك بفعل انتعاش عملة الدولار الأمريكي مقابل باقي سلة العملات الرئيسية الأخرى، وبحسب ذلك تم التداول على المعدن الأصفر خلال جلسة اليوم بانخفاض بنسبة 0.4 بالمئة، ليتم التداول عليه عند سعر 1,771.81 دولار، مقارنة مع الإفتتاحية عند 1,778.56 دولار.
كما وانتعش مؤشر الدولار بأكثر من 0.1 بالمئة، الأمر الذي بدوره أثر بشكل سلبي على تحركات الذهب خلال اليوم، بحكم العلاقة العكسية بينهما، كما ونشير بالذكر إلى أن السبب وراء ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، هو استمرار عمليات شراء الدولار باعتباره أفضل استثمار متاح، في ظل التوقعات حول تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتزامن مع محضر الإجتماع الأخير لمجلس الإحتياطي الإتحادي يوم الأربعاء.
وفي سياق ذلك فقد انهى المعدن الأصفر تداولات يوم الجمعة بارتفاع بنسبة 1.6 بالمئة، مسجلاً بذلك ثالث مكسب على التوالي، وذلك بسبب شح البيانات الإقتصادية من الإقتصاد الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى تراجع الدولار الأمريكي.
حيث سجلت أسعار النفط خسائرها لليوم الثالث على التوالي في ظل الكشف عن البيانات الإقتصادية الصينية التي كانت مخيبة للآمال، حيث تعتبر الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط عالمياً، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد الإصابة بسلالة دلتا المتحورة.
كما وقد حذرت وكالة الطاقة الدولية من انخفاض الطلب على النفط الخام ومنتجاته بشكل حاد منذ منتصف العام الحالي، وذلك يعود إلى تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا فى معظم أنحاء العالم، الأمر الذي أجبر الحكومات على إحياء قيد الإغلاق من جديد، خصوصاً في قارة آسيا.
وفي سياق ذلك نشير إلى البيانات الإقتصادية التي صدرت خلال اليوم من الإقتصاد الصيني، حيث تابعنا كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 8.5 بالمئة مقابل 12.1 بالمئة في يونيو الماضي.
كما وقد تراجعت عمليات تكرير النفط في الصين خلال الشهر الماضي لأدنى مستوياته منذ شهر أيار الماضي، وذلك بسبب تراجع مستويات الطلب على الوقود في البلاد.
وبحسب ذلك فقد تراجع الخام الأمريكي خلال تداولات اليوم بحوالي 1.5 بالمئة، مسجلاً بذلك 66.89 دولار للبرميل، مقارنة مع الإفتتاحية عند سعر 67.93 دولار، أما بالنسبة لخام برنت قد سجل انخفاضاً بنسبة 1.215 بالمئة، ويتم التداول عليه عند سعر 69.14 دولار، مقارنة مع الإفتتاحية عند سعر 70.00 دولار.
وعند التسوية يوم الجمعة فقد انخفض الخام الأمريكي بنسبة 1.4 بالمئة كما وقد سجل الخام برنت انخفاضاً بنسبة 10.3 بالمئة، مسجلاً بذلك ثاني خسارة على التوالي.
شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم الأثنين بتعاملات سلبية بعد مجموعة كبيرة من البيانات الإقتصادية الصينية لشهر يوليو والتي جاءت دون التوقعات، ويتغيب نبض التداول في مطلع هذا الأسبوع عن مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بسبب عطلة رسمية في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين.
على صعيد أخر، أظهرت الأرقام الرسمية اليوم تباطؤاً حاداً في انتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين في يوليو، وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر.
عاود المؤشر العام للسوق السعودي (TASI) الإرتفاع بتداولاته اليوم الإثنين 16 أغسطس محققاً مكاسب بلغت نسبتها 0.25% بما يعادل 27.93 نقطة.
الأسهم الأوروبية تتداول بالمنطقة الحمراء خلال تعاملات اليوم افتتاحية أسواق المال العالمية، متكبدة بذلك أول خسارة بعد إحدى عشر جلسة الأخيرة، بعد عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وذلك بتزامن مع حالة القلق بخصوص الإقتصاد الصيني، بالإضافة إلى تزايد التوترات السياسية بعد سقوط الحكومة الأفغانية، وسيطرت حركة طالبان على جميع أنحاء الدولة بعد سقوط العاصمة كابول.
حيث ارتفع مؤشر الدولار خلال اليوم الإثنين بأكثر من 0.1% إلى 92.64 نقطة، عاكساً انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، وذلك مع تجدد عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار متاح.
على صعيد أخر، تداول العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات عند أدنى مستوياته في أسبوعين تقريباً عند 1.25 بالمئة خلال تعاملات اليوم، كما وجاء هذا الهبوط وسط مخاوف من تباطؤ النشاط الإقتصادي والإنتشار السريع لسلالة دلتا الفيروس التاجي من شأنه أن يضر بالإقتصاد أكثر.
وفي سياق ذلك سوف نشير إلى تحركات زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث تراجع اليورو مقابل الدولار نسبة 0.07 بالمئة إلى 1.1771 دولار، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1794 دولار، كما وسجل أعلى مستوى عند 1.1800 دولار، وذلك بعد أن أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.55% مقابل الدولار، في ثاني مكسب في غضون الثلاثة أيام الأخيرة، وبأكبر مكسب يومي منذ 18 مايو الماضي، مسجلاً أعلى مستوى في أسبوع عند 1.1804 دولار.
اخصائي تجارة، محلل اقتصادي ومدير محافظ. منذ 10 سنوات درست التحليل الأساسي والتحليل الفني للأسواق العالمية (أزواج العملات، السلع، المعادن، المؤشرات العالميو، والأسهم). لقد قمت بإدارة الفرع العربي بعدة شركات رائدة بهذا المجال وكنت ايضاٌ المحلل الاقتصادي في هذه الشركات.