إعلان
إعلان

روسيا تحمل السلوك ‘السام‘ لأمريكا مسؤولية انسحابها من المحادثات النووية

بواسطة:
Reuters
محدث بتاريخ: Nov 29, 2022, 20:06 UTC

(رويترز) - ذكرت وكالات أنباء روسية حكومية أن موسكو قالت يوم الثلاثاء إنه لم يكن أمامها "خيار آخر" سوى إلغاء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية.

موسكو: لم يكن أمامنا خيار سوى إلغاء محادثات "نيو ستارت" النووية مع أمريكا

لندن (رويترز) – اتهمت روسيا الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بانتهاج سلوك سام مناهض لها قالت إنه دفعها إلى الانسحاب من محادثات الأسلحة النووية مع مسؤولين أمريكيين في القاهرة هذا الأسبوع.

وفي تصريحات شديدة اللهجة اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة أيضا بمحاولة التلاعب بمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية لصالحها وقالت إن روسيا لا تزال ملتزمة بالمعاهدة رغم ذلك.

وباعتبارها آخر اتفاقية من نوعها بشأن الأسلحة لا تزال قائمة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، تحد معاهدة ستارت الجديدة من عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لكل جانب نشرها كما أن لها أهمية رمزية وعملية.

وكتبت زاخاروفا على تيليجرام تقول إن قرار روسيا تأجيل المحادثات بشأن الأسلحة، التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء، ناجم عن الحالة المزرية التي وصلت لها العلاقات بين البلدين.

وأضافت “في جميع المجالات، نلاحظ أعلى مستوى من السُمية والعداء من واشنطن… وفي إطار الحرب الشاملة التي شُنت ضدنا على عدة أصعدة، فإن كل خطوة أمريكية تقريبا تجاه روسيا تنبع من رغبة في إلحاق الضرر ببلدنا حيثما أمكن ذلك”.

وانزلقت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أكثر نقاط المواجهة بينهما خلال 60 عاما منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط الذي أدى إلى سلسلة من العقوبات الأمريكية على موسكو وتقديم واشنطن مساعدات اقتصادية وعسكرية بعشرات مليارات الدولارات إلى كييف.

وكان من المقرر أن يجتمع مسؤولون من البلدين في مصر لمناقشة القضايا المتعلقة بمعاهدة ستارت الجديدة، ومن بينها الاستئناف المحتمل للتفتيش على الترسانات النووية للبلدين، وهي عملية تم تعليقها بسبب جائحة كوفيد-19.

واتهمت زاخاروفا واشنطن اليوم الثلاثاء بمحاولة تغيير ميزان القوة بموجب المعاهدة بطريقة “غير شرعية تماما” عن طريق تعديل الأسلحة أو إعادة تسميتها لإخراجها من نطاق المعاهدة.

ولم تقدم المتحدثة أمثلة أو أدلة على ذلك.

وقالت إن روسيا لا تزال تعتبر معاهدة ستارت الجديدة أداة مهمة لضمان القدرة على التنبؤ وتجنب سباق للتسلح. وعبرت عن أملها في أن يلتقي الجانبان بشأن هذه القضايا في عام 2023.

وبعد أن انسحبت روسيا من المحادثات يوم الاثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “مستعدة لإعادة تحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لأن استئناف التفتيش يمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار”.

ولم يكن من المتوقع حدوث تقدم كبير في المحادثات بالقاهرة لكن تحديد موعد لها جرى تفسيره على أنه إشارة إلى أن كلا البلدين ملتزمان بالحفاظ على مستوى معين من الحوار على الأقل في أوقات التوتر الشديد.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو على استعداد لاستخدام جميع الوسائل، بما فيها الأسلحة النووية، للدفاع عما تعتبره أراض روسية. وأعلن من جانب واحد في سبتمبر أيلول أن أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيا ستكون جزءا من روسيا، وهو إجراء شجبته أوكرانيا والولايات المتحدة ومعظم الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة ووصفته بأنه غير قانوني.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن العالم أقرب الآن من أي وقت مضى إلى معركة “نهاية العالم” منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

(إعداد أميرة زهران ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)

نبذة عن المؤلف

Reuterscontributor

Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان