مسؤولون: مقتل 5 فلسطينيين في أحدث اشتباكات دموية بالضفة الغربية

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن القوات الإسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين من بينهم سائق دهس جنديا فيما يبدو بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، وذلك في أحدث حلقات العنف المتصاعد منذ شهور بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة أشخاص، منهم شقيقان، قتلوا بالرصاص في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من مدينتي رام الله والخليل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جندية أصيبت بجروح في هجوم دهس قرب مستوطنة كوخاف يعقوب بالقرب من رام الله. وأطلقت الشرطة الرصاص على المهاجم الفلسطيني المشتبه به وأعلن مستشفى بالقدس وفاته لاحقا.

وأظهر تسجيل مصور منشور على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة تستدير في مفترق طرق قبل أن تسرع نحو جندية كانت تسير على الرصيف.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملة لقمع الجماعات المسلحة في أنحاء الضفة الغربية بمداهمات شبه يومية كثيرا ما تنتهي باشتباكات دموية وذلك إثر سلسلة من الهجمات القاتلة التي نفذها فلسطينيون في إسرائيل هذا العام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن اشتباكات يوم الثلاثاء بدأت عندما توقفت مركبتان عسكريتان خارج بلدة بيت أمر فيما وصفها بأنها عملية روتينية وإن مثيري شغب ألقوا قنابل وحجارة وأطلقوا أعيرة نارية على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية.

وبدت الحوادث التي وقعت بالقرب من رام الله مشابهة، إذ رد الجنود بإطلاق النيران عندما رشقهم فلسطينيون بالحجارة والقنابل الحارقة. وقال الجيش إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة في الاشتباكات.

وتجمع المئات أمام مستشفى في رام الله لتقديم العزاء لأسرة الشقيقين، وكلاهما في أوائل العشرينات من العمر.

وظهر الأب وهو يبكي ويحتضن ولديه القتيلين في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا “إنهما ولداي”.

ووصف المسؤول الفلسطيني الكبير حسين الشيخ في تغريدة على تويتر مقتل الشقيقين بأنه “إعدام بدم بارد”.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 205 فلسطينيين قتلوا هذا العام بينهم من لقوا حتفهم خلال صراع لم يستمر كثيرا في غزة في أغسطس آب. ويتضمن هذا العدد مسلحين ومدنيين.

وفي الوقت نفسه قُتل 23 مدنيا إسرائيليا وثمانية من أفراد الأمن في هجمات فلسطينية بإسرائيل والضفة الغربية.

وعين رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو يوم الجمعة السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير وزيرا للأمن الداخلي بصلاحيات على الشرطة في الضفة الغربية بموجب اتفاق قيد الإعداد لتشكيل الائتلاف الحاكم.

(تغطية صحفية إيميلي روز- شارك في التغطية نضال المغربي وهنريت شقر- إعداد علي خفاجي وأميرة زهران ومحمود عبد الجواد للنشرة العربية- تحرير محمود سلامة)