إعلان
إعلان

مقتل 7 في معبد يهودي مع تصاعد العنف بالضفة الغربية

بواسطة:
Reuters
محدث بتاريخ: Jan 27, 2023, 22:51 UTC

القدس (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار من الصواريخ انطلقت في جنوب إسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة.

مقتل 7 في معبد يهودي مع تصاعد العنف بالضفة الغربية

من نضال المغربي وهنريت شقر

القدس/غزة (رويترز) – قتل مسلح فلسطيني ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين في معبد يهودي على أطراف القدس يوم الجمعة في هجوم أدى إلى زيادة المخاوف من تصاعد العنف، وذلك في اليوم التالي لأعنف غارة إسرائيلية على الضفة الغربية منذ سنوات.

وقالت الشرطة إن المسلح وصل في حوالي الساعة 8:15 مساء بالتوقيت المحلي وفتح النار وأصاب عددا من الأشخاص قبل أن تقتله الشرطة.

ويؤكد الهجوم، الذي وصفته الشرطة بأنه “حادث إرهابي”، مخاوف من تصعيد العنف بعد أشهر من الاشتباكات في الضفة الغربية بلغت ذروتها في مداهمة يوم الخميس أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل في جنين.

وبعد تقارير سابقة أشارت إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل، قال مسؤول في شرطة القدس إن سبعة قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح. وقال إن المسلح تمكن في البداية من الفرار من الشرطة قبل أن يُقتل بالرصاص.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم المعبد الذي وقع أثناء حضور المصلين صلاة السبت في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، لكن متحدثا باسم حركة حماس الإسلامية قال إن الهجوم يرتبط بمداهمة جنين.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرويترز إن هذه العملية رد على ما فعلته القوات الإسرائيلية في جنين ورد طبيعي على “الأعمال الإجرامية للاحتلال”. وأشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أيضا بالهجوم لكنها لم تتبن المسؤولية عنه.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسلح الفلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما وهو من سكان القدس الشرقية لكن لا تتوافر معلومات على الفور بشأن ما دفعه إلى الإقدام على تنفيذ الهجوم الذي وقع في منطقة ضمتها إسرائيل بعد حرب 1967.

وفي رام الله، أكبر مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، تسببت أنباء الهجوم في تجمعات عفوية في الشوارع وإطلاق نار احتفالي، في حين اجتمع حشد من الناس أمام مستشفى هداسا في القدس الذي يعالج به بعض الجرحى وهتفوا قائلين “الموت للإرهابيين”

وفي مؤشر على احتمال حدوث مزيد من التصعيد، نُقل ثلاثة فلسطينيين إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليهم في حادث وقع بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. ولم تتضح هوية المهاجم بعد.

وجاء إطلاق النار يوم الجمعة قبل أيام من زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل والضفة الغربية. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أدانت فيه الهجوم وقالت إنه لم يطرأ أي تغيير على خطط سفر بلينكن.

وزار وزير الأمن الوطني، إيتمار بن جفير، زعيم أحد الأحزاب القومية المتشددة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة، موقع الهجوم فقوبل بمزيج من الترحيب والاستهجان.

وقال أمام حشد من الناس “على الحكومة أن ترد، وهذا ما سيحدث “.

وفي وقت سابق يوم الجمعة، قصفت طائرات إسرائيلية قطاع غزة ردا على الهجمات الصاروخية التي أطلقت أجهزة الإنذار في المجتمعات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع القطاع الساحلي الجنوبي المحاصر الذي تسيطر عليه حماس.

وفي أغسطس آب، قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة مرتبطة بالحركة خلال مواجهة في نهاية الأسبوع شهدت إطلاق حركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ على إسرائيل اعترضت معظمها أنظمة الدفاع الجوي.

* قلق بالغ

أثار العنف المحتدم منذ شهور، الذي تصاعد بعد سلسلة من الهجمات الدامية في إسرائيل العام الماضي، المخاوف من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة، مما يؤدي إلى مواجهة أوسع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وبدأ أحدث موسم للعنف في ظل الحكومة الائتلافية السابقة واستمر بعد انتخاب الحكومة اليمينية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو والتي تضم أحزابا قومية متطرفة تريد توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وبعد مداهمة يوم الخميس، أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية، التي لها صلاحيات حكم محدودة في الصفة الغربية، إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وفي مخيم جنين للاجئين، وهو عبارة عن كتلة من المباني والأزقة مكتظة بالسكان وكانت مركزا لنشاط المسلحين وهدفا لغارات إسرائيلية متكررة، قال السكان إن عملية يوم الخميس توغلت بشكل غير معتاد في المخيم.

ولحقت أضرار جسيمة بمبنى مكون من طابقين كان في مركز القتال فيما تلوثت المنازل المجاورة بالسواد من الدخان. وفي منطقة أخرى بالمخيم، سحقت الجرافات الإسرائيلية السيارات التي استخدمت في العملية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا يوم الخميس عبرت فيه عن “قلقها البالغ” حيال العنف في الضفة الغربية، وحثت الجانبين على تهدئة الصراع.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الأمم المتحدة ومصر وقطر دعت أيضا إلى الهدوء.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، الذي يزور إسرائيل والضفة الغربية في رحلة رُتبت قبل أعمال العنف الأخيرة، سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت. ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين الأمريكيين في القدس.

وقال نتنياهو، الذي عاد للسلطة هذا العام على رأس واحدة من أكثر الحكومات اليمينية تطرفا في تاريخ إسرائيل، إن إسرائيل لا تتطلع إلى تصعيد الوضع، غير أنه أصدر أوامر لقوات الأمن بالبقاء في حالة تأهب.

(تغطية صحفية نضال المغربي وآري رابينوفيتش – إعداد مروة سلام ورحاب علاء ومحمود سلامة ومحمد عطية ومحمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)

نبذة عن المؤلف

Reuterscontributor

Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان